الدوري.. عودة ساخنة تبشر بلقاءات طاحنة

الدوري.. عودة ساخنة تبشر بلقاءات طاحنة

ينطلق غداً بعد التوقف الاضطراري وعقب النتائج الكبيرة التي ودع بها القسم الثاني
القسم الثالث يرسم ملامح صراع مثير في المربع وعند مركز الهروب

متابعة - صفاء العبد : من جديد ، تعود الانظار لتتجه صوب دوري الكرة للمحترفين حيث انطلاقة منافسات قسمه الثالث والاخير من خلال جولته التاسعة عشرة التي تقام يومي غد وبعد غد.. ومع ان المتغيرات التي طالت الفرق عبر انتقالات الشتاء التي انتهت مع نهاية الشهر الماضي كانت محدودة جدا الا انها يمكن ان تفضي الي رسم خارطة جديدة بالنسبة للبعض او هكذا تتمني علي الاقل في المتبقي من عمر البطولة التي كانت قد ودعت قسمها الثاني بنتائج من العيار الثقيل ..

قفزة ام صلال تقلق الفهود ..

وفي الحقيقة فان رحلة الدوري في قسمه الثالث هذا غالبا ما تأتي باحداث مهمة او ربما غير متوقعة في بعض الاحيان.. ولعلكم تذكرون علي سبيل المثال ما كان قد حدث للسد في الموسم الماضي ، وهو ما يفترض ان يتوقف عنده الغرافة علي وجه التحديد عندما يبدأ مسيرته الثالثة هذه بملاقاة فريق ام صلال بعد غد الاثنين رغم انه سبق وان تغلب عليه مرتين في القسمين السابقين 2 - 1 و 3 - 1 لا سيما وان فريق ام صلال سيبدأ مسيرته الثالثة هذه تحت قيادة مدربه الفرنسي الجديد لوران بانيد الذي سيقوده رسميا لاول مرة في هذه المرة يحدوه الامل في ابقاء الفريق في المربع لا سيما وانه يشغل المركز الثالث حاليا وسط مطاردة شرسة من اكثر من فريق.

وقد يكون مهما هنا ان نشير الي ان فريق ام صلال كان قد حقق ثاني افضل قفزة خلال القسم الثاني عندما صعد من المركز السابع الذي كان عليه بنهاية القسم الاول برصيد 11 نقطة الي الرابع مع نهاية القسم الثاني بزيادة اربع نقاط بعد ان سجل خمسة انتصارات في مقابل ثلاثة فقط في المرة السابقة رغم انه كان قد تعرض لاربع هزائم في كل من القسمين.. اما علي الصعيد التهديفي فان الارقام كانت متقاربة كثيرا بين القسمين اذ بلغت الزيادة في القسم الثاني هدفا واحدا فقط مثلما ان الفارق كان هدفا واحدا اقل علي صعيد ما سُجل عليه..

الغرافة بدون السفاح ..

وكان من نتائج هذا التحول الايجابي في مسيرة الفريق ان قفز الي المركز الثالث في الترتيب العام للدوري في حين ان الغرافة الذي سيفتقد خلال مباراته هذه لهدافه الكبير يونس محمود بسبب الاصابة التي تعرض لها مع منتخب بلاده في التصفيات الآسيوية ، كان قد حافظ علي مسيرته التصاعدية طوال القسمين السابقين اذ انهي القسم الاول دون هزيمة بعد ان تغلب في ثمان من مبارياته التسع وتعادل في الاخري وكانت مع السد ليبلغ رصيده فيه 25 نقطة ، ثم عاد الي القسم الثاني ليواصل حصد النقاط دون تعثر الي ان حان موعد تذوقة لمرارة الهزيمة الاولي وكانت في الجولة قبل الاخيرة امام السد وبنتيجة ثقيلة ومفاجئة لانها كانت باربعة اهداف دون رد قبل ان يعود ليرد علي تلك الهزيمة القاسية بفوز كاسح حققه علي الريان بتلك السداسية النظيفة ليحصد بالتالي من هذا القسم ما مجموعه 24 نقطة..

السد أمام الخور بحسابات مختلفة ..

اما السد ، الذي كان قد احتفظ بمركز الوصيف طوال مسيرته السابقة مع هذا الموسم ، فانه سيخوض مباراة ربما لا تخلو من الصعوبة عندما يلاقي الخور بعد غد رغم انه سبق وان هزمه مرتين ايضا في القسمين السابقين وبنتيجة 3 - 2 و 3 - 1 .. وعندما نقول انها قد لا تخلو من الصعوبة فذلك لان الخور يخوضها هذه المرة بثوب جديد.. فالي جانب العراقي هوار محمد الذي شكل اضافة مهمة جدا للفريق في مبارياته الاخيرة سيكون هناك ايضا محترفان أخران اضيفا للفريق مؤخرا وكلاهما من البرازيل وهما المدافع اندرسون داسيلفا والمهاجم كارلوس داسيلفا واللذان حلا بدلا من المغربي يوسف روسي والمالي مامادو ديالو.. وربما يكون مهما هنا ان نشير الي التحسن الملحوظ في مسيرة الخور في مبارياته الاخيرة حيث كان قد تمكن من تحقيق تطور ملموس في مستواه بحيث قفز خلال القسم الثاني مركزين مقارنة مع القسم الاول ليصبح ثامنا رغم ان الترتيب العام يٌبقيه في مركز العاشر ذاك ، ولعل ذلك هو الذي يجعلنا نتوقع امكانية ان يعود الي القسم الثالث هذا بمستوي افضل بحثا عن فرصة مغادرة مركز الخطر عند هاوية السقوط.. في حين ان السد كان قد حقق الافضل هو الاخر في القسم الثاني ذاك رغم خسارته القاسية وربما غير المتوقعة امام العربي في الجولة الاخيرة 1 - 3 .. وتشير حصيلة السد هنا الي انه كان في وضع افضل في القسم الثاني رغم تعرضه لخسارتين فيه ، اذ حصد خلاله 19 نقطة في مقابل 16 نقطة كان قد خرج بها من القسم الاول.. ولم يكن رصيده من النقاط فقط هو الذي سجل مثل هذا التحسن وانما رصيده التهديفي ايضا اذ كان قد سجل هذه المرة 22 هدفا بزيادة ستة اهداف عن القسم الاول اضافة الي ان عدد الاهداف التي اصابت مرماه قد تراجع بمعدل هدفين ..

الوكرة يدشن ملعبه بمواجهة قطر..

وربما ستكون مباراة قطر مع الوكرة بعد غد ايضا علي ملعب الاول الذي يعود ليستضيف خصومه من جديد هي الابرز في هذه الجولة حيث ان لكل منهما حساباته الخاصة التي يسعيان من خلالها الي الانطلاق بكل قوة مع بداية القسم الثالث هذا..

والمؤكد هنا هو ان فريق قطر يتطلع الي العودة من جديد الي المربع الذي كان قد غادره في الجولات الاخيرة من القسم الثاني الذي سجل فيه بعض التراجع مقارنة مع ما كان عليه في القسم الاول اذ هبط خلاله مركزين رغم انه يشغل المركز السادس في الترتيب العام للبطولة حتي الآن ..

ومع ان الفريق القطراوي كان قد سجل ثلاثة انتصارات في كل من القسمين الا انه تعرض لخمس هزائم في القسم الثاني مقارنة بثلاث فقط في القسم الاول غير انه في مقابل كل ذلك كان قد سجل تحسنا علي صعيد الاهداف التي اصابت مرماه اذ تناقص ذلك بمعدل تسعة اهداف ..

غير ان مباراته هذه امام الوكرة لها حساباتها الخاصة علي اعتبار انه كان قد عجز عن تحقيق الفوز عليه في القسمين السابقين بعد ان انتهت الاولي بالتعادل بهدف لهدف والثانية بفوز الوكرة بثلاثة اهداف لهدفين علما ان الوكرة كان من اكثر الفرق تقهقرا في القسم الثاني حيث تراجع من المركز الثالث الذي كان عليه بنهاية القسم الاول الي المركز التاسع بنهاية القسم الثاني رغم ان الفارق في حصيلة النقاط لا يتعدي الاربع نقاط فقط علما انه بات يشغل المركز الثامن في الترتيب العام للبطولة ..

واذا ما كان الوكرة قد سجل ثلاثة انتصارات ومثلها من الهزائم اضافة الي ثلاثة تعادلات في القسم الاول فانه كان قد مني بخمس هزائم في القسم الثاني ولم يفز سوي مرتين الي جانب تعادلين في وقت كانت فيه شباك مرماه هي الاكثر تعرضا للاهتزاز في القسم الثاني كله اذ اصيبت 29 مرة اي بزيادة 15 هدفا عن القسم الاول ..!!

ومع ذلك فان من حق الوكرة ان يتطلع نحو الافضل كونه يمتلك لاعبين جيدين ونجح مؤخرا في تدعيم صفوفه بلاعب مهم هو البيكاي بوشيبه الذي اثبت في مشاركاته الاخيرة انه يشكل اضافة مهمة جدا في الفريق الساعي الي مغادرة المركز الثامن الذي لا يليق به ابدا ..

الريان والرد علي السداسية ..!

اما الريان الذي سيكون في مواجهة الشمال غدا بعد ان سبق وهزمه مرتين في القسمين السابقين 1 - صفر و 3 - صفر فانه لابد وان يعود الي القسم الثالث وهو يبحث عن رد اعتبار لتلك الهزيمة الثقيلة جدا التي ودع بها القسم الثاني عندما خسر امام الغرافة بستة اهداف دون رد وهي اقسي هزيمة يتعرض لها فريق في دوري الموسم الحالي حتي الآن ..

وبعيدا عن خسارته القاسية هذه يمكن القول ان الريان كان اكثر الفرق صعودا خلال القسم الثاني اذ قفز من المركز التاسع الذي كان عليه بنهاية القسم الاول الي المركز الثالث علي صعيد هذا القسم حيث خرج منه برصيد 16 نقطة تقابلها 8 نقاط فقط في القسم الاول مع الاشارة هنا الي انه حقق هذه المرة خمسة انتصارات في مقابل انتصارين فقط في القسم الاول في حين تعرض لثلاث هزائم فقط كانت امام السيلية والسد والغرافة بينما كان قد هُزم خمس مرات في القسم الاول.. وحتي علي الصعيد التهديفي فان مسيرة الفريق سجلت تحسنا ملحوظا عندما ارتفعت حصيلته الي 13 هدفا اي بزيادة خمسة اهداف عن القسم الاول ..

الشمال يعود بإضافات مهمة ..

وفي المقابل فان الشمال المهدد بالهبوط والذي لايفصله عن الخور الاخير سوي نقطتين فقط كان قد دعم صفوفه بمهاجم برازيلي يأمل منه الكثير وهو فالديرام اضافة الي المدافع المغربي يوسف روسي وايضا الكويتي عادل الشمري الذي حل بديلا للعماني سلطان الطوقي مع التذكير أيضاً بأن الشمال كان قد تراجع اربعة مراكز عندما تقهقر من المركز السادس الذي كان عليه بنهاية القسم الاول يوم كان رصيده 11 نقطة الي المركز العاشر والاخير بحسابات القسم الثاني برصيده الذي تراجع هو الاخر بمعدل سبع نقاط بعد ان مني هذه المرة بسبع هزائم مقارنة باربع فقط في القسم الاول ..

هل يكررها السيلية ..؟!

كما ان من بين المباريات المهمة التي تستقطب الانظار خلال هذه الجولة مباراة العربي مع السيلية المقررة غدا حيث يتطلع العربي لمواصلة نجاحاته الاخيرة التي توجها بفوز لامع وكبير حققه علي السد في الجولة السابقة وبنتيجة 3 - 1 علما انه كان قد هُزم امام السيلية في القسم الثاني بهدفين نظيفين بعد ان كان قد تغلب عليه في القسم الاول بهدف وحيد